واشنطن بوست: محمد بن سلمان يستغل قيود السفر لتعزيز سلطته

مواضيع مفضلة

الجمعة، 19 يونيو 2020

واشنطن بوست: محمد بن سلمان يستغل قيود السفر لتعزيز سلطته

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (غيتي)


يقول الكاتب ديفيد إغناتيوس إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستخدم قيود الحظر لمنع آلاف السعوديين من السفر كأداة تخويف ضد من يرى فيهم تهديدا سياسيا.

ويضيف الكاتب في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن تحقيقا أظهر أن ممارسة منع السفر إلى الخارج أوسع بكثير مما هو معروف، وأنها جزء مما سماه "نظاما أكبر للقمع المنظم".

وأوضح أن محمد بن سلمان يستخدم هذه الوسيلة لتعزيز سلطته، بينما يتحرك نحو ما يعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أنه مسعى -ربما هذا العام- للاستيلاء على الحكم من والده الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويشير إغناتيوس إلى أن العدد الإجمالي للسعوديين الذين يخضعون لقيود السفر -وفقا لمحللين سعوديين وأميركيين- ربما يصل إلى الآلاف، وأنه في العادة لا يعرف هؤلاء وضعهم إلا عندما يتوجهون إلى المطار أو يحاولون عبور النقاط الحدودية، حيث يتم إيقافهم وإخبارهم بأنهم ممنوعون من السفر بأمر من أمن الدولة.

إجبار الأقارب

ويقول الكاتب إن عددا ممن تم منعهم من السفر أشاروا إلى أن الهدف هو إجبار أقاربهم المنتقدِين أو المعارضين على العودة إلى البلاد.

وتضم قائمة الممنوعين من السفر حوالي 27 فردا من أسرة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، فضلا عما بين 52 و57 من الأحفاد، حسب ما نقله الكاتب عن "رجل أعمال غربي مطلع".

كما تضم القائمة الأميرة ريما بنت سلطان زوجة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، إضافة إلى ابنتيه، فضلا عن حوالي 300 ممن تم احتجازهم في فندق الريتز كارلتون الشهير وأفراد عائلاتهم الذين يقدرون بنحو 2000 إلى 2500 شخص، من بينهم الأمير الوليد بن طلال.

وتضم قائمة المحظورين أيضا أكثر من 130 شخصية سياسية ودينية بارزة منذ العام 2017، وفق معلومات استقاها الكاتب من لائحة أعدتها منظمة هيومن رايتس ووتش.

ويقول إغناتيوس إن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يركزون على قضايا حظر السفر التي تشمل السعوديين الذين يحملون أيضا الجنسية الأميركية، مثل الطبيب وليد فتيحي الذي اعتقل عام 2017 وأطلق سراحه في أغسطس/آب الماضي تحت ضغط أميركي.

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف

Adsterra