وقف آلاف السكان الخميس في كافة أنحاء بكين في طوابير للخضوع لفحص كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في محاولة من السلطات الصينية لمنع عودة تفشي الجائحة، مع تدابير عزل وعمليات تعقيم على نطاق واسع، فيما يعتزم جلّ الإسبان قضاء العطلة الصيفية في بلادهم، وسط ارتفاع ملموس في عدد الإصابات بالفيروس في العالم.
وتحدثت وزارة الصحة الصينية عن نحو عشرين إصابة جديدة بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الماضية في هذه المدينة التي يقطنها 21 مليون نسمة، مما يرفع إلى 158 عدد الحالات المسجلة منذ الأسبوع الماضي.
وكانت الحياة عادت إلى طبيعتها في بكين بعد شهرين لم تسجل خلالهما أي إصابة، لكن ظهور بؤرة جديدة للجائحة قبل أيام أعاد حالة التيقظ.
ويعتقد أن البؤرة الجديدة هي سوق شينفادي لبيع الفاكهة والخضار بالجملة في بكين، ومنذ أيام تجري السلطات فحوصا على نطاق واسع على آلاف السكان وتعقم المطاعم.
ووضع حوالي 30 مجمعا سكنيا قيد الحجر الصحي في بكين، وأقفلت جميع المدارس فيها حتى إشعار آخر.
وفي كازاخستان، أصيب الزعيم التاريخي للبلاد نور سلطان نزارباييف -الذي تنحى عن الرئاسة في الآونة الأخيرة وسلمها إلى مقرب منه- بفيروس كورونا المستجد، كما أفاد موقعه الإلكتروني الرسمي الخميس.
وكان نزارباييف -الذي يحتفل الشهر المقبل بعامه الـ80- تنازل السنة الماضية عن الرئاسة، وسلمها إلى قاسم جومارات توكاييف، لكنه لا يزال يحتفظ بنفوذه مع لقب "زعيم الأمة" ورئيس الحزب الحاكم "نور الوطن" ورئيس مجلس الأمن الكازاخي.
لا إجازة صيفية
وفي إسبانيا، أظهر استطلاع أن أكثر من ثلثي الإسبان لا يعتزمون الذهاب في إجازة هذا الصيف، رغم رفع تدابير الإغلاق بشكل شبه كامل، وستبقى غالبية الذين يخططون للقيام بذلك في البلاد.
ولا يخطط حوالي 65.7% من المستطلعة آراؤهم للذهاب لتمضية إجازة هذا الصيف، و7% ما زالوا مترددين وفقا للمسح الشهري لمركز الدراسات الاستقصائية الاجتماعية، وهي هيئة عامة أجرت مقابلات مع 4258 شخصا.
ومن بين 27.2% سيأخذون إجازة، سيبقى 90% تقريبا في إسبانيا، ويخطط 6% فقط للسفر إلى الخارج، في حين يخطط 2.5% للجمع بين الخيارين.
ويعتمد قطاع السياحة الإسباني -الذي تضرر بشدة جراء تدابير الإغلاق وقيود السفر المفروضة في أنحاء العالم- على الطلب الداخلي لإنقاذ موسم الصيف.
استغلال سياسي
وقالت بريطانيا اليوم الخميس إن الصين وروسيا وإيران تسعى إلى استغلال مواطن الضعف التي أظهرها تفشي فيروس كورونا، وسط تلميحات إلى أن بكين استخدمت الأزمة لسن تشريع أمني جديد لهونغ كونغ.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب لسكاي نيوز "إن فيروس كورونا والتحديات التي خلقها أتاحت فرصة أو ما تعتبر فرصة لمختلف الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية عبر الإنترنت، ومن خلال وسائل أخرى".
واستطرد قائلا "أعتقد أننا رأينا ذلك في ما يتعلق بهونغ كونغ، أظن أن بعض الناس يقولون -ومن الصعب معرفة ما إذا كان ذلك صحيحا أم لا- إن قانون الأمن الوطني يجري طرحه في وقت ينصبّ فيه اهتمام العالم على فيروس كورونا".
أرقام
وأعلنت البرازيل -الخميس- ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 46 ألفا و510، إثر تسجيل 1269 حالة. وذكرت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات وصل إلى 955 ألفا و377، إثر تشخيص 32 ألفا و188 حالة، فيما بلغت حصيلة المتعافين من الفيروس 503 آلاف و507.
وإلى حدود أمس، أودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقلّ عن 445 ألفا و213 شخصا حول العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وسُجّلت رسميّا أكثر من 8 ملايين و269 ألفا و170 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشّي الجائحة، وقد أعلِن عن تعافي حوالي 4 ملايين شخص على الأقلّ.
ولا تعكس الأرقام إلّا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولا عدّة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولويّة في إجراء الفحوص لتتبّع الذين يحتكّون بالمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
وتعتبر الولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير/شباط، هي البلد الأكثر تضرّرا من حيث عدد الوفيّات والإصابات، مع تسجيلها 117 ألفا و290 وفاة من أصل 2 مليون و148 و357 إصابة، وقد تعافى فيها 583 ألفا و503 أشخاص على الأقلّ.
إرسال تعليق